وزيرة الثقافة تفتتح معرض الفنان إحسان البندك في “غاليري شقير” الاربعاء

441
الشعب نيوز:-

ترعى وزيرة الثقافة الدكتور هيفاء النجار في “غاليري شقير” افتتاح معرض الفنان التشكيلي احسان البندك “أحلامها اللونية”، وذلك يوم الاربعاء 17 / 1/ 2024 في تمام الساعة السادسة في بيت شقير للثقافة والتراث في جبل عمان شارع خرفان رقم 38 .
وفي بروشور أنيق للمعرض قدم فيه الفنان نبذة عنه وعن المعرض قال فيه…
يسعدني أن أتقدم بدعوتكم لحضور معرضي الفني القادم، حيث سأخذكم في رحلة مدتها ثلاث سنوات عبر عالم الفن التجريدي المعقد. من خلال البحث الدقيق والتجارب التي لا حدود لها، غمرت نفسي في عالم الإنسان، حيث كانت اللوحة بمثابة ملعبي وكل ضربة فرشاة كانت خطوة متعمدة في سعيي لتحقيق التميز الجمالي. وُلدت هذه المجموعة من مجرد مفهوم تجريدي، ورغبة شديدة في التقاط لغز وجاذبية التجربة الإنسانية. ولكن مع مرور السنين، تطورت إلى رحلة تحويلية، إثرائها لقاءات مع أفراد مميزين وتعمق الأفكار حول الفروق الدقيقة في اللون والشكل والحركة.
وبينما كنت أتعمق في رحلتي الفنية، تشابكت الألوان الموجودة على لوحتي بسلاسة مع جوهر الأنوثة. لقد كان استكشافًا آسرًا للألوان النابضة بالحياة والطبقات المعقدة التي تشكل التجربة الأنثوية. ومع ذلك، مع استمراري في هذا المسار، تطور السرد إلى ما هو أبعد من نقطة البداية الأولية. بدأت اللوحة تأخذ أشكالًا جديدة وأشكالًا سائلة، مما يعكس تعقيد الوجود البشري. يوجد مفهوم قوي متجذر بعمق في هذه المجموعة – القطعة المفقودة في كل شخص. يمتلك كل فرد لغزًا فريدًا بداخله، وهو عبارة عن فسيفساء من التجارب والخيارات والفرص. ومن خلال التحديات والفرص الضائعة، نتمكن من التعلم والنمو وفي نهاية المطاف العثور على الجمال في رواياتنا الشخصية.
أثناء رحلتك في المعرض، استعد لتنبهر بالحوار النابض بالحياة بين الألوان والإنسانية، والحركة الأنيقة للأشكال، والحيوية المتفجرة للأشكال المتغيرة باستمرار. هذه المجموعة هي أكثر من مجرد عرض للأعمال الفنية؛ إنها رحلة بصرية إلى أعماق التجربة الإنسانية – البحث الأبدي عن الدهشة والروعة الذي يتم التقاطه في كل ضربة فرشاة.

بيت شقير للثقافة والتراث

وتروي الفنانة فوز شقير حكاية “بيت شقير للثقافة والفنون” وتقول في حي من أحياء عمان الشرقية في شارع خرفان يقع بيت شقير للثقافة والتراث وهو منزل الجد خليل شقير الذي يمتد تاريخه إلى العشرينيات من القرن العشرين.
يعتبر هذا البيت من أقدم بيوت عمان، فبعد أن استقرت العائلة في منطقة السيل شرقي عمان عام 1925م، على أثر إحراق بيت العائلة في دمشق من قبل الاستعمار الفرنسي، قرر الجد المرحوم خليل شقير بناء منزل جديد للعائلة يتسم بالرحابة كي يتسع لجميع أفراد العائلة التي قدمت من دمشق. بدأ بناء البيت عام 1927م واستغرق بناؤه ثلاث أعوام تقريبا، وفي عام 1930 سكنت العائلة البيت الذي كان عبارة عن نقلة نوعية لأفراد العائلة من حيث المكانة الإجتماعية بين تجار عمان القاطنين في منطقة السيل والذين تمتع الجد خليل بالسمعة الطيبة بينهم.
لاحقا تم تأجير هذا المنزل لدائرة المعارف في ذلك الوقت (وزارة التربية و التعليم الآن) لاستخدامه كمدرسة تحضيرية (مثل الحضانة في وقتنا الحالي) ومدرسة ابتدائية سميت بمدرسة العبدلية (مدرسة ذكور) .
في عام 1947م تم استئجار المبنىى من قبل وزارة المعارف بعقد حكومي يحمل الرقم (714) والموقَع من قبل السيد خليل شقير ومعالي وزير المواصلات حيث استخدم كمدرسة ابتدائية للبنات.
وفي عام ١٩٥٠م تغير اسم المدرسة إلى “أروى بنت الحارث” و شغلت المدرسة هذا المبنى حتى عام 1958م بناءا على عقد حكومي.
بعد ثلاثة عقود انتقلت ملكية البيت للصيدلاني أمين شقير ابن خليل شقير، والذي كان منهمكا بالعمل السياسي، الصناعي، الاقتصاي والتجاري، والذي حال دون تمكنه من تجديد البيت، فبقي البيت على حاله حتى عام 2005م حينما بدأت عملية ترميمه انسجاما مع ما كان يؤمن به أمين شقير ، من أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني العربي والإرث التاريخي لأبناء العائلة ولما بذله للدفاع عن القومية العربية ولانتمائه الشديد إلى مدينتي عمان ودمشق قررنا نحن أبناءه تحويل البيت إلى مركز تجمع لفناني ومثقفي الأردن من كتاب، شعراء، حرفيين، رسامين، مصورين، أدباء وموسيقيين ليكونوا إنعكاسا لتاريخ هذا البلد الجميل و لنساهم بحركة السياحة الفنية والتاريخية عن طريق التفاعل الثقافي .
بادرت بفكرة تطوير البيت هالة شقير الابنة الكبرى لأمين شقير والتي أشرفت على جميع مراحل الإنجاز وأكملت مهمة تطوير الفكرة فوز شقير الإبنة الثانية والمهتمة بالفنون عامة والموسيقية على وجه التحديد.
يحتوي بيت شقير على معرض فني ليقدم الفنان الأردني والعربي وأعماله و مبادراته بأسلوب منفتح ومتنوع مع الحفاظ على الأصالة، كما يحتوي على مساحات لتقديم العروض الثقافية والفنية المتنوعة وورشات العمل والندوات التي سوف تثري المشهد الثقافي في الأردن كما يحتوي البيت على سطح يطل على وسط مدينة عمان القديمة والذي يمكن الجالس فيه من التقاط لحظات من التاريخ الجميل لهذه المدينة.

قد يعجبك ايضا